تزامنا مع مشاكل طائرات "إيرباص".. طائرة تابعة لخطوط "العربية- المغرب" كادت أن تسقط في مياه البحر بعد إقلاعها من مطار إيطالي

 تزامنا مع مشاكل طائرات "إيرباص".. طائرة تابعة لخطوط "العربية- المغرب" كادت أن تسقط في مياه البحر  بعد إقلاعها من مطار إيطالي
الصحيفة من الرباط
الأثنين 1 دجنبر 2025 - 22:45

كشفت وسائل إعلام إيطالية عن حادثة جوية خطيرة كادت أن تتحول إلى مأساة، ويتعلق الأمر بطائرة من طراز "Airbus A320" تابعة لشركة "Air Arabia Maroc" كانت قريبة من السقوط في البحر مباشرة بعد إقلاعها من مطار كاتانيا بإيطاليا، قبل أن يتمكن طاقمها في اللحظات الأخيرة من تفادي الكارثة.

ووفق مصادر إعلامية إيطالية، فإن الحادث وقع ليلة 20 شتنبر الماضي، خلال رحلة تموضع، لم تكن تقل ركابا، بل طاقما مكوّنا من قائد تونسي ومساعد طيار مغربي وأربعة من طاقم الضيافة في طريقهم إلى عمان، حيث بعد لحظات من رفع الطائرة عن المدرج، بدأت بالانخفاض بسرعة مذهلة، إلى أن اقتربت من سطح البحر حتى بلغت مسافة لا تتجاوز 12.5 مترا، وهو ارتفاع بالغ الخطورة.

وأضافت المصادر ذاتها، أنه في تلك اللحظة، أطلقت أنظمة التحذير "GPWS" سلسلة إنذارات صوتية، مما دفع بالطاقم إلى رفع الطائرة بشكل سريع، ليتمكّن من استعادة السيطرة على الطائرة بأعجوبة، بعدما كانت قريبة من السقوط بشكل مأساوي في مياه البحر.

وأشارت الصحافة الإيطالية إلى أن التحقيقات الأولية الصادرة عن الجهة الإيطالية المعنية بسلامة الطيران، تشير إلى أن من بين الأسباب التي كانت وراء احتمالية حدوث الكارثة، هو أن معطيات الإقلاع الأساسية لم تُدخل في كمبيوتر الرحلة (MCDU) ما حال دون تفعيل الأنظمة التلقائية التي تضمن صعودا آمنا للطائرة.

وأضافت في هذا السياق، أن الخطأ لم يكن فقط بشريا، بل تقنيا أيضا، فطائرة "A320" التي تعرضت للحادث كانت تعمل ببرنامج تحكم لم يُحدَّث، ما يعني أن النظام لم يمنح الطاقم أي تحذير تلقائي في حال غياب معطيات الإقلاع.

ونقلت الصحافة الإيطالية عن السلطات الإيطالية المكلفة بالتحقيق قولها بأن الهدف من التحقيق حاليا ليس إلقاء اللوم، بل استخلاص الدروس ومنع تكرار مثل هذه الحوادث، ولا سيما أن هناك فرضيات إضافية للحادث، كاحتمال حصول ارتباك مكاني للطيارين بسبب الليل الدامس، وغياب القمر، وبحر مضطرب وهي عوامل يقول الخبراء إنها قد تضعف إدراك الأفق الطبيعي وتُشعل أخطاء بشرية في الظروف الصعبة.

لكن هذه الواقعة تأتي في وقت تتوالى فيه التحذيرات ضد طائرات "A320" على مستوى عالمي، إذ أن شركة "إيرباص" أعلنت في نونبر الماضي عن استدعاء عاجل لنحو 6,000 طائرة من عائلة "A320" لإجراء تحديث برمجي عاجل بعد اكتشاف خلل في أنظمة التحكم بالرحلة  (ELAC)، يمكن أن يتسبب في فساد البيانات الحرجة عند تعرض الطائرة.

واضطر هذا الاستدعاء بشركات طيران كبرى مثل "أمريكان إيرلاينز" و"لوفتهانزا" و"إنديجو" و"إيزي جيت" إلى إخضاع طائراتها لصيانة فورية وتحديثات برنامج خلال 48 ساعة، مما أدى إلى تأجيلات وإلغاءات في مئات الرحلات حول العالم.

وأوضحت "إيرباص" أن الخلل المتعلق بـ "ELAC " وهو النظام الذي يُترجم أوامر الطيار عبر عصا التحكم إلى توجيه أسطح التحكم في الطائرة، كُشف لأول مرة بعد حادثة لطائرة تابعة لشركة "JetBlue" في أكتوبر 2025 تعرضت لهبوط مفاجئ في الارتفاع.

وأطلقت الشركة عملية تحديث شاملة عقب ذلك، وشملت تثبيت النسخة البرمجية المستقرة على ما يقارب أغلب الطائرات المتأثرة، بينما وعدت بإكمال التحديث لنحو أقل من 100 طائرة لا تزال تحتاج إلى تدخل مادي أو برمجي. 

تعليقات
جاري تحميل التعليقات

ما يجب قوله للإسبان في مدريد؟

في الوقت الذي تعقد فيه الحكومة الإسبانية ونظيرتها المغربية، اليوم الخميس، بمدريد الدورة الثالثة عشرة من الاجتماع الرفيع المستوى، مع ما يعكس ذلك من تطور كبير في العلاقات الثنائية بين ...

استطلاع رأي

مع قُرب انطلاق نهائيات كأس إفريقيا للأمم "المغرب2025".. من تتوقع أن يفوز باللقب من منتخبات شمال إفريقيا؟

Loading...